وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( اقرأوا سُورةَ البقرة؛ فإنَّ أخذَها بركة، وتَركَها حسرَة، ولا
يستطِيعُها البطَلَة ).
تُستجلَبُ البركةُ بمُلازمةِ الاستِغفار، وفي دعوةِ نُوحٍ - عليه السلام –
يقولُ الله - عزَّ وجل -:
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }
[نوح: 10- 12].
المُؤمنُ يتحرَّى البركةَ بالحِرصِ على صلاةِ الفجر مع الجماعة، ففيها
الفوزُ الكبيرُ بنَيلِ البركةِ مع البُكُور؛ قال - صلى الله عليه وسلم -:
( اللهم بارِك لأمَّتِي في بُكُورِها ).
وكان إذا بعَثَ سريَّةً أو جيشًا بعثَهم من أول النهار، وكان صَخرٌ رجُلًا
تاجِرًا، وكان يبعَثُ تِجارتَه مِن أول النهار، فأثرَى وكثُرَ مالُه.
الدعاءُ بالبركةِ خيرُ جالِبٍ لفضلِها، ومُدِرٍّ لنعيمِها؛
فعن عَقيلِ بن أبي طالبٍ - رضي الله عنه -، أنه تزوَّجَ امرأةً
، فدخلَ عليه القومُ فقالُوا: بالرِّفاء والبَنِين، فقال: لا تفعَلُوا ذلك،
قالُوا: فما نقُولُ يا أبا زَيدٍ؟ قال: قُولُوا:
( بارَكَ الله لكُم، وبارَكَ عليكُم )، إنا كذلك كنَّا نُؤمَر.
وتتحقَّقُ البركةُ بلُزومِ تحيَّةِ الإسلام التي هي مِن خصائصِ الإسلام،
مِن خصائصِ هذه الأمةِ المُبارَكة؛