قال ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -:
القصدُ والتُّؤدَةُ وحُسنُ السَّمت جُزءٌ مِن خمسةٍ وعشرين جُزءًا مِن النبُوَّة .
ذُو الأخلاق الفاضِلَة تجِده وَقُورًا رزينًا، ذا سكينةٍ وتُؤدَة، عفيفًا نزيهًا،
لا جافِيًا ولا لعَّانًا، لا صخَّابًا ولا صيَّاحًا، لا عَجُولًا ولا فاحِشًا، يُقابِلُ
تصرُّفات الناس نحوَه بما هو أحسَنُ وأفضلُ وأقربُ مِنها إلى البِرِّ والتقوَى،
وأشبَهُ بما يُحمَدُ ويُرضَى.
مِن أعظم أنواعِ الخُلُق الحسَن: خُلُق الحياء في الأقوال والأفعال،
كما قال ابن القيِّم: فهو أفضلُها وأجلُّها وأعظمُها قَدرًا .
ومِن أفضلِ الأخلاق وأجملِها: الإيثارُ، وسَترُ العيُوب، وإبداءُ المعرُوف،
والتبسُّمُ عند اللِّقاء، والإصغاءُ عند الحديثِ، والإفساحُ للآخرين في المجالِسِ،
ونشرُ السلام وإفشاؤُه، ومُصافَحَة الرجال عند اللقاء، والمُكافأةُ على الإحسان
بأحسَن مِنه، وإبرارُ قسَم المُسلم، والإعراضُ عما لا يعنِي،
وعن جَهلِ الجاهِلِ بحلمٍ وحِكمةٍ،