{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ
جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي
نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا }
[النحل: 91، 92].
حُجَّاج بيت الله الحرام:
إنَّ مِن الواجِبِ على كل مُسلمٍ أن يحمَدَ اللهَ - عزَّ وجل - على
ما منَّ به مِن أمنٍ وأمانٍ في هذه البلاد المُبارَكة، التي تستقبِلُ هذه
الأعدادَ الكثيرةَ مِن المُسلمين مِن مُختلَفِ أنحاء العالَم، وتقومُ بضِيافتِهم،
وتُهيِّئُ لهم المشاعِرَ في أحسن مُستوى، وتُقدِّمُ لهم الخدمات في أعلَى
قدرٍ مُمكِن، وذلك تحت رِعايةٍ مُباشِرةٍ مِن خادمِ الحرمَين الشريفَين ووليِّ عهدِه الأمين –
حفِظَهما الله -.
فالشُّكرُ والتقديرُ لوُلاة الأمر القائِمين على خِدمةِ الإسلام والمُسلمين،
شكَرَ الله سعيَهم، وتقبَّل عملَهم، وكتبَ لهم ذلك في موازين حسناتهم.
أيها الحُجَّاج:
التَزِمُوا بالتنظيم والتعليمات التي تُساعِدُ في تحسين أداء الخدمات،
وتُسهِّلُ عليكُم الإجراءات، وتُساهِمُ في توفيرِ الأمنِ واستِقرارِ الحياة،
وارفَقُوا بأنفُسِكم، وتجنَّبُوا المُخالَفات.
جعلَ الله حجَّكم مبرُورًا، وسعيَكم مشكُورًا، وذنبَكم مغفُورًا، واعادَكم
إلى أهلِكم وديارِكم سالِمين غانِمين مأجُورين.