قال - صلى الله عليه وسلم -:
( والذي نفسِي بيدِه؛ لن تدخُلُوا الجنةَ حتى تُؤمِنُوا، ولن تُؤمِنُوا حتى
تحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُم على شيءٍ إذا فعَلتُمُوه تحابَبتُم؟ أفشُواالسلامَ بينَكم ).
معشَر المُسلمين:
لن تستقيمَ الحياةُ إلا بالقِيام بحُقوق أخُوَّة الإسلام، فالواجبات مِنها ما
هو للربِّ - جلَّ وعلا -، وهو الواجِبُ الأعظمُ بتوحيدِ الله تعالى وعبادتِه،
ومِنها ما هو للخلقِ.
وحُقوق المُسلمين عل ثلاثِ درجاتٍ:
أعلاها: الإيثار، وهو تقديمُ حاجة المُسلم وحقِّه على حقِّ النفسِ،
وهذه الدرجةُ فازَ بها المُهاجِرُون والأنصارُ - رضي الله تعالى عنهم -،
قال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا
يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ
بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
[الحشر: 9].