{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }
[ آل عمران: 102 ].
ومن الناس من إذا سعى إلى المناصِب والمراتِب، والعلُوِّ والدُّنُوِّ،
والرئاسة والزعامَة والصَّدارة حارَبَ الأقران، وضاغنَ الإخوان،
وكرِهَ أن تُذكَر محاسِنُهم، أو تُروَى فضائِلُهم، وأحبَّ أن تُنشرَ معايِبُهم،
وأن تظهرَ مثالِبُهم. فإن لم يجِد مثلَبًا وبُرهانًا رماهم كذِبًا وبُهتانًا.
وتلك - والله - السَّوءةُ التي هانَ بها الرجال، وشابَهُوا بها الأنذال، وماثَلُوا بها الأرذال،
وسقَطُوا بها في أوحال الخِسَّة والدَّناءَة والضلال.