{ إنّا نحنُ نَزَّلنا الذِكرَ وإنّا لَهُ لَحافِظونَ }
وإن من القرآن ما هو واضح المعنى لكل من يفهم اللغة العربية من عامة
الناس وعلمائهم . فالمؤمن الذي يتكلم العربية مهما كان مستوى علمه
يستطيع أن يفهم من آيات القرآن بعض أحكامها فيطيع الأوامر وينتهي
عن النواهي . ومن الآيات ما يجب الرجوع فيه إلى التفاسير المعتمدة
وإلى أولي العلم لفهم المعنى أو الأحكام المبنية على تلك الآيات . والمؤمن
بالإضافة إلى ذلك يعتني بالقرآن ظاهريا كتطبيق قواعد التجويد عند
تلاوته. ويزداد علما فيما يخدم فهم القرآن من علوم اللغة العربية وعلم
القراآت . فالقرآن حبل الله الممدود بين الله وعباده ومن أحب الله بصدق ،
أحب كتابه وإحترمه إحتراما عميقا يفوق بكثير إحترام أي كتاب آخر ،
ثم تظهر آثار هذا الإحترام بشكل عملي واضح على أعماله وتصرفاته
وأخلاقه ومعاملته ، وذلك ركن عظيم من أركان الإستقامة في المنهج
الذي على المؤمن أن يتخذه ويسير عليه.