وقال - عز وجل -:
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
[الزمر: 9].
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعُو فيقول:
( اللهم إني أسألُك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً مُتقبَّلاً )
رواه ابن ماجه بسندٍ صحيح.
وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال:
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( مثلُ ما بعثَني الله به من الهُدى والعلم كمثل غيثٍ أصابَ أرضًا،
فكان منها طائفةٌ طيبةٌ قبِلَت الماءَ فأنبتَت الكلأ والعُشبَ الكثيرَ،
وكان منها أجادِبُ أمسكَت الماء، فاستقَى الناسُ وسقَوا وزرَعوا،
وكان منها طائفةٌ إنما هي قِيعان، لا تُمسِك ماءً ولا تُنبِتُ كلأً
فذلك مثلُ من فقُه في دين الله وقبِلَ ما بعثَني الله به،
ومثلُ من لم يرفَع بذلك رأسًا ولم يقبَل هُدى الله )
رواه البخاري ومسلم.
فالعلمُ النافعُ، والعملُ الصالحُ يجمعُ الله بهما للعبد كل خيرٍ، ويحفظُه من كل شرٍّ،
ويُثبِّتُ الله بذلك الأقدامَ على الصراط المُستقيم.
والضلالُ الأكبرُ هو في الإعراض عن علم القرآن والسنة،
والإعراض عن العمل بهما؛
قال الله تعالى:
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ }
[ السجدة: 22 ].