لماذا التوبة ؟

التوبة :

فالتوبة تجب ما قبلها وكما قال صلى الله عليه و سلم ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) ]رواه ابن ماجة وغيره ، صحيح الجامع 3008] 
وقال تبارك وتعالى : { إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلون شيئا } [ سورة مريم :60)

[rtl]لماذا التوبة ؟[/rtl]

[rtl]بعد التفكر في الآيات القرآنية السابقة يجب أن نقنع جيدا بوجود الله تعالى وأنة لا خالق سوى الله وأن الله تعالى لا يريد منا شيئا سوى أن نعبده ونشكره لان هذا هو حقه علينا ويجب أن نعلم أننا لو أطعنا الله لن ينفعه هذا في شيء ولو عصيناه لن يضره هذا في شيء أيضا و أنما النفع والضرر لنا نحن    ـ قال تعالى "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وءامنتموكان الله شاكرا عليما"[/rtl]

[rtl]ويجب أن يأتينا اليقين في أنة لا سبيل إلى طاعة الله سوى أتباع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه هو القدوة والمثل الأعلى ونفعل مثلما كان يفعل ويقول ـ فعلى سبيل المثال ـ آداب الطعام والنوم والحديث والسفر والصلاة والصوم إلخ  والحياة اليومية صلى الله عليه و سلم ـ قال تعالى "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر" .[/rtl]

[rtl]كذلك يجب أن نعلم أن الموت حق والملائكة حق والنار حق والجنة حق لذلك يجب أن نستعد دائما للموت والحساب في أي لحظة وأن حسن أو سوء الخاتمة يتوقف على كثرة الأعمال الصالحة في الحياة عنها من الأعمال السيئة وأننا يجب دائما علينا الصبر في الدنيا حتى ننال في الآخرة ـ  و دائماً يأتي سؤال إذا لم نكن نخشى كل العذاب المنتظر في القبر والحشر والنار وهو ليس بهين ألا نريد ونرغب النعيم والخلود المنتظر في الجنة وهو ليس بقليل أيضا لذلك يجب أن ننظر ونتفكر في الحياة القليلة الفانية و المتاع الزائفة و الموت القادم الذي لا ريب فيه و بين الخلود و المتاع الحقيقية التي لا نفاذ فيها و لا ملل منها و التي أعدها الله لعبادة التائبين و الطائعين و الصابرين و الشاكرين و التاركين الحياة الدنيا في سبيل الخلود في الجنة ـ لذلك يجب أن لا نتعجل المتاع في الدنيا على حساب المتاع الحقيقية فى الدار الآخرة ونتذكر أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ـ قال تعالى "بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى "[/rtl]

[rtl]كذلك يجب أن نعلم أن الدين مسؤولية كل مسلم بعد الرسول صلى الله عليه و سلم وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسس الإسلام وليس المسئولية على العلماء فقط ولكن على كل من قال لا إله إلا الله لذلك يجب أن نهتم بالآخرين أيضاً وليس أنفسنا فقط   ـ قال تعالى  " و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون "[/rtl]

[rtl]كيف التوبة ؟[/rtl]

[rtl]أتى رجل إلى الأمام الحسين وقال له ـ يا أمام كل ما أريد التوبة أعود إلى المعاصي مرة أخرى  ـ  فنصحه الحسين بخمسة حلول[/rtl]

[rtl]الأول ـ   أفعل الذنب في مكان لا يراك الله فيه[/rtl]

[rtl]الثاني ـ   أفعل الذنب في ملك غير ملك الله[/rtl]

[rtl]الثالث ـ   لا تأكل من رزق الله[/rtl]

[rtl]الرابع ـ   إذا أتاك ملك الموت فقل له أنتظر حتى أتوب[/rtl]

[rtl]الخامس ـ   عندما تقف بين يدي الله أكذب وقل له أنا لم أعصيك أبدا فقال الرجل أشهدك يا أمام إنني توبت إلى الله توبة نصوحا لذلك يجب أن نعلم أنه لا مجال سوى التوبة ويجب التوبة من كل ذنب حتى لو كنت توبت منه سابقا وعدت أليه مرة أخرى ولو أكثر من مرة ولكن يجب التوبة والعزم على ترك المعصية والعهد مع الله على عدم العودة إلى المعصية مرة أخرى .[/rtl]

[rtl]التوبة النصوحة[/rtl]

[rtl]أما التوبة فهي واجبة من كل ذنب فأن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق أدمي فلها ثلاث شروط[/rtl]

[rtl]الاول ـ  أن يقلع عن المعصية[/rtl]

[rtl]الثاني ـ  أن يندم على فعلها[/rtl]

[rtl]الثالث ـ  أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا   ـ  فأن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبتة[/rtl]

[rtl]وأما كانت المعصية تتعلق بأدمي فشروطها أربعة  ـ الثلاثة السابقين والرابع أن يبرأ من حق صاحبها فأن كانت مالا أو نحوه رده إليه  ـ وإن كانت حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه  ـ وأن كانت غيبه أستحله منها    ـ قال تعالى[/rtl]

[rtl]" وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"[/rtl]

[rtl]"استغفروا ربكم ثم توبوا إليه"[/rtl]