وقال تعالى:
{ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ
السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
[النحل: 78].
فشُكرُ النِّعَم هو باجتِماع أمورٍ: بمحبَّة المُنعِم - جلَّ وعلا - على نعمِه،
والخُضُوع لله - سبحانه وتعالى - لما أنعمَ عليك، مع تيقُّن القلبِ
أن كل نعمةٍ تفضُّلٌ وإحسانٌ على العبدِ مِن جميعِ الوُجُوه، لا يستحِقُّها
العبدُ على الله، والثناءِ على الربِّ باللسانِ بهذه النِّعَم، والقَبُول لها
بتلقِّيها بالفاقَةِ والفقرِ إلى الله، وتعظيمِ النِّعمة، واستِعمال النِّعَم فيما
يُحبُّ الله - تبارك وتعالى - ويرضَى.