وهذا ما تتبايَنُ به المُجتمعاتُ في علاقاتها بأنفُسِها وبأفرادِها،
فتعجزُ المُجتمعات الماديَّة عن إدراك الغايةِ المُثلَى لإعمار الأرض،
وتُسفِرُ التحوُّلات الاجتماعيَّة إلى التفكُّك وانهِيار الأخلاق،
وتبرُزُ مُشكِلاتٌ وأزماتٌ حادَّة ينهارُ معها بناءُ المُجتمع.
إن تماسُكَ المُجتمع المُسلم مرهُونٌ - بإذن الله - بالمُبادَرَة بالإصلاح في نُور الوحي،
والتمسُّك بهويَّته الإسلاميَّة في قِيَمه ومبادئِه.
وإن مُدافعَة الشرِّ ضرورةٌ لا يُقصَدُ بها الانتِصارُ للرأي،
لكنَّه - واللهِ - الخوفُ من استِكمال شرائِطِ العقوبات الإلهيَّة،
ودفعًا لتفاقُم الفساد والخبَث.