وقال - رضي الله عنه -:
( إذا أحبَّ أحدُكم أن يعلَمَ أصابَتْه الفتنةُ أم لا، فلينظُر فإن كان رأَى
حلالًا كان يراه حرامًا، فقد أصابَتْه الفتنة، وإن كان يرَى حرامًا
كان يراه حلالًا، فقد أصابَتْه )؛
أخرجه الحاكم.
والمعنى: أن يتغيَّر رأيُ الرجُل بالرأيِ والهوَى والتشهِّي.
وكان مالِكُ بن أنسٍ - رحمه الله تعالى - يقول:
( كلما جاءَنا رجُلٌ أجدَلَ مِن رجُلٍ أرادَنا أن نرُدَّ ما جاءَ به جبريلُ
إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ).
أأقعُدُ بعد ما رجَفضتْ عِظامِي
وكان الموتُ ما يَلِينِي
أُجادِلُ كلَّ مُعترِضٍ خَصِيمٍ
وأجعَلُ دينَه عرَضًا لدِينِي
فأترُكُ ما علِمتُ لرأيِ غيرِي
وليس الرأيُ كالعلمِ اليَقينِي
وقد سُنَّتْ لنا سُنَنٌ قِوامٌ
يلُحْنَ بكلِّ فَجٍّ أو وَجِينِ
وكان الحقُّ ليس به خَفَاءٌ