اتَّقُوا الله وراقِبُوه، وأطيعُوه ولا تعصُوه،
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
[ التوبة: 119 ].
أيها المسلمون:
تذكَّرُوا إخوانَكم اللاجِئين والنازِحين والمُشرَّدين والمُضطهَدين؛
فإنهم يُعانُون نقصًا في الأغذِية والأدوِية، وشُحًّا في الأكسِيَة والأغطِيَة،
وقلَّةً في وسائلِ التدفِئة.
الفقيرُ يئِنُّ .. والضعيفُ يستنجِدُ .. والمُضطرُّ يستصرِخُ ..
ولا ترَى إلا من ضاقَت يدَاه، وعظُمَت شكوَاه.
والمُؤمنون أقربُ الناس رحمة، وأعظمُهم شفقَة، وأكثرُهم إحسانًا،
وأحناهم على فقيرٍ ومِسكينٍ ويتيمٍ، وأحدَبُهم على أرمَلةٍ ومُطلَّقة،
وأعطَفُهم على ضعيفٍ وملهُوف، وأنفَعُهم لمُضطرٍّ ومكرُوب.
عن أبي هُريرة - رضي الله عنه
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
( الساعِي على الأرمَلَة والمِسكِين كالمُجاهِدِ في سبيل الله،
وكالقائِمِ لا يفتُر، وكالصائِمِ لا يُفطِر )
متفق عليه.
فتعاهَدُوا الفقراءَ والمساكين، وصِلُوا المحرُومين والمقطُوعين،
وأغيثُوا اللاجِئين والمنكُوبين، وأنفِقُوا وتصدَّقُوا، ولا تُحصُوا فيُحصِي الله عليكم،
ولا تُوعُوا فيُوعِي الله عليكم، وسارِعُوا بالعطاء، وحاذِرُوا الإبطاء،
وأحسِنُوا إن الله يُحبُّ المُحسِنين.