حافِظُوا على مثلِ هذا الذِّكرِ العظيمِ في كل وقتٍ وحينٍ؛
فخيراتُ الذِّكر مُتنوِّعة، وأفضالُه مُتعدِّدة.
قال - صلى الله عليه وسلم -:
( ما على الأرضِ أحدٌ يقولُ: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسُبحان الله،
ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله إلا كُفِّرَت خطايَاه ولو كانت أكثرَ مِن زبَدِ البحر )؛
وهو حديثٌ حسَّنه الترمذيُّ، وصحَّحه الحاكم، ووافقَه الذهبيُّ، وهو
في مُسند الإمام أحمد .
وعن عُبادة بن الصامِتِ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( مَن تعارَّ مِن الليلِ - أي: استيقَظَ - فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له،
له المُلكُ وله الحمدُ، وهو على كل شيءٍ قدير، الحمدُ لله، وسُبحان الله،
ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، ثم قال:
اللهم اغفِر لي، أو دعَا استُجِيبَ له، فإن توضَّأَ وصلَّى قُبِلَت صلاتُه )؛
رواه البخاري.
معشَر المُسلمين:
إنَّ قولَ: لا حولَ ولا قُوَّة إلا بالله دُعاءٌ توحيديٌّ عظيمٌ،
يتضمَّنُ السلامةَ والحفظَ مِن الربِّ العظيم لعبادِه.
قال - صلى الله عليه وسلم -:
( مَن قال - يعني: إذا خرجَ مِن بيتِه -: بِسم الله، توكَّلتُ على الله،
لا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله، يُقال له: كُفِيتَ ووُقِيتَ وهُدِيتَ،
وتنحَّى عنه الشيطان ).