قال الله تعالى:
{ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
[ الأنفال: 25 ].
ومن نصرَ المظلُومَ نصرَه الله، وسخَّر له من ينصُره في الدنيا والآخرة
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( من نصرَ أخاه بظهر الغيبِ نصرَه الله في الدنيا والآخرة )
النُّصرةُ تحالُفٌ إسلاميٌّ، وتعاضُدٌ إيمانيٌّ، وهي قوةٌ للمُسلمين، وعزَّةٌ للمؤمنين،
تُوقِظُ الهِمَم من سُبات، وتجمعُ المُسلمين في صفٍّ واحدٍ، وعلى قضيَّةٍ واحدةٍ،
وهمٍّ واحدٍ، مع الكرامة والتضحِية،
{ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ }
[ الأنفال: 60 ].
النُّصرةُ فريضةٌ شرعيَّة، وضرورةٌ دنيويَّة؛
فقد غدَا العُدوانُ على الإسلام والكيدُ له سِمةَ العصر، في صُورٍ مُتعدِّدة،
ومظاهِر مُتنوِّعة.
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( يُوشِكُ الأُمم أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلَةُ إلى قصعَتها
فقال قائلٌ: ومن قِلَّةٍ نحن يومئذٍ ؟
قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاء السَّيل،
ولينزعِنَّ الله من صُدور عدوِّكم المهابَة منكم، وليقذِفنَّ الله في قلوبِكم الوهن
فقال قائلٌ: يا رسول الله ! وما الوهن؟
قال: حبُّ الدنيا وكراهيةُ الموت )